Telegram Group Search
”ما زلت أتذكّر فرحة ختم القرآن حفظًا وقراءته كاملًا غيبًا من حفظي على شيخي الأوّل، وحصولي على الإسناد المتّصل بالقرآن فأكون أدنى سلسلة فيها فلان، قرأ على فلان، وهو على فلان، إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، عن جبريل عليه السّلام، عن ربّ العزّة سبحانه وتعالى.
لن يستشعرها إلّا مَن تعب لأجل حفظ القرآن، ولهذه اللّحظة، ليكون ممّن اصطفاهم الله عزّ وجل، ليكون من أهل القرآن، وما أعظمه من شرف!“.

أحمد الشّرقاوي.
Forwarded from آسِيَةٌ جِـدًّا. (وَهْـمٌ.🦩)
‏عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ:

إنَّ في الجمعةِ لساعةٌ لا يوافِقُها مسلمٌ يسألُ اللهَ فيها خيرًا، إلَّا أعطاه إيَّاه.
[فأين تذهبون]؟!

يوشك هذا التّعبير القرآني العذب الذي يجري بمسحة حزن جليلة على ألسنة القرّاء أن يحكي قصّة الإنسان على هذه الأرض، جرّب أن تنظر إلى النّاس وهم يصولون ويجولون، إلى الحياة برمّتها، إلى التّاريخ والكون المتّسع، وردّد "فأين تذهبون" بكلّ ما فيه من عذوبة، وأعدك أنّ المعاني الّتي لا أستطيع أنا أو غيري أن نكتبها ستتدفّق في ضميرك حيّة وستملأ جوانحك.

عبد الله عثمان.

١٣/شعبان/١٤٤٥ هـ
وممّا قيل:

[فأين تذهبون]؟
تحدث الحيرة والهزّة،
[فرّوا إلى الله]
تخرج من الحيرة إلى طمأنينة الإجابة.

إذ لن تجد مكانًا آخر تفرّ إليه..
في قوله ﷺ: «أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري» قال شيخ الإسلام رحمه الله: إذا نزل الرّبيع بأرضٍ أحياها، أمّا النّور فإنّه ينتشر ضوؤه عن محلّه. فلمّا كان الصّدر حاويًا للقلب جُعِل الرّبيعُ في القلب ‌والنّورُ ‌في ‌الصّدر ‌لانتشاره.

٢٢/شعبان/١٤٤٥ هـ
• الأربعاء ٢٥ شعبان ١٤٤٥ هـ
باسم الله أوّل خطواتنا وآخرها…
الحمد لله الّذي يسّرَ وأعان ووفّق حتّى سردتُ القرآن كاملًا على معلّمتي ريم، الّتي قوّمتْ لساني وحسّنت مخارجي خلال السّنة الفائتة كلّها، فأصبحتُ بعدما كان يضيق صدري وينقطع نفَسي وأشعر بمسخ حروفي، أقرأ بطلاقةٍ وتحقيق تجويدٍ وبيان، لتجيزني بإجازة الضّبط والإتقان.
الحمد لله على الاستمرار رغم تعسّر الحال، ومشقّة الطّلب، وظمئنا للختمة بعد الختمة، والإجازة بعد الإجازة، فلا يمكن لروحنا أن ترتوي ولا لطريقنا مع القرآن أن يقفَ بمحطّة. أخذتُ عهدًا أن لا أفوّت فرصة، بل ركضٌ مستمرّ ودائم. الحياة لا تتأنّى. هذا الوحيد الذي علّمني درسًا قاسيًا بحرارة دمع ندمي، أنْ لا أترك أو أنتظر الوقت المناسب لشيءٍ أقدر عليه، ولو أخطأتُ فالخطأ سِمة، وإن كنتُ خائفة متردّدة، فالخوف جبلة فُطرنا عليها لذلك أجازف. يكلّفني الوقوف أكثر ممّا تكلّفني المبادرة، محدوديّة عمر الإنسان مخيفة، وانتظار الفرصة المناسبة وَهم.
الحمد لله الّذي نزّلَ القرآن، وهدانا لما به في هذه الأيّام الصَّعبة، ليعيد الأمان وضبط البوصلة. ينبّهنا دومًا بعدم العيش سبهللا، ويذكّرنا كلّما عدنا له؛ مَن نحن؟ لماذا نعيش؟ وإلى أين نمضي؟ مِن أين نأخذ قيمة أنفسنا، وما تلك القيمة..
الحمد لله على نعمة العائلة، وفرحهم بنا، كشمسٍ خجولة، ومطرٍ خفيف، وربيعٍ لطيف. فضلُ والدي عليّ كبير، لا يُقضى، ولا أملك إيفاءَ حقّه، أشعر بالذّنب كثيرًا كلّما نظرت إليه، أو رأيته عائدًا من عمله، أو أقلّني نحو المعلّمة. أربع سنوات، لم يملّ أو يتأفّف، يأخذني لأي مكان أطلبه، ولأي معلّمة أخبره، دون أن يسألَ حتّى، لا يسأل لمَن سنذهب ولماذا، بل يؤمن أنّني تركت محطّات الوقوف واخترت السّير معه، في سبيل القرآن. نتبادل أطراف الحديث في الطّريق فأشعر كأنّما حُيّزت ليَ الدّنيا، وإنْ شاركني رأيه بأمرٍ ما، كأنّي ملكت أكثر ممّا ملك قارون. أحمل حبًّا كبيرًا لأبي، وأفديه بنفسي، ولأجله أحبُّ كلّ آباء الدّنيا، وأخاف إن مات أب. مقصّرة في حقّه، وسيري قليل أمام جهدِه. شيءٌ واحدٌ يعزّيني؛ حَفَّظَني القرآن، فأقلُّ الأمرِ؛ سآتي يوم القيامة، وألبسه الحلّة الّتي سيضيء سنا نورها السّماء والأرض، فأتباهى به أمام الخلائق، كما أضاءت بسمته حياتي، وهذا -في الله- رجائي.

الحمد لله على هذه اللّحظات، والّتي حريّ بي توثيقها.
إيــــهٍ!
ثمّ مهما عبّرت؛ مَن أراد أن يعرف شعور صاحب القرآن مع القرآن فليصاحب القرآن.. هو شعور يُحَسُّ فقط. ^^🤍
﴿وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾
”أَي: ولم أعهدْ منكَ إلَّا الإجابة في الدُّعاء، ولم تَرُدَّني قَطُّ فيما سألتُك.“

أقيموا ليلَكم، واقرؤوا قرآنكم بشوق وتدبّر، وادعُوا لأنفُسِكم ولإخوانِ دينِكم واكسبوا بكلّ كيانكم هذه اللّحظات المباركة.

رمضانكم مبارك، وأعمالكم مقبولة.

٢٩/شعبان/١٤٤٥ هـ
لا يلهينّكم كثرة تشتّتكم بسماع محاضرات وسلسلات تعلّمكم ماذا تصنعون، وسؤالكم كم نقرأ وكيف نقرأ القرآن في رمضان، وهل القراءة بكثافة أم بتدبّر؟ هذا ولّى زمانه، الآن تطبّقون ما كنزتم خلال السنة الفائتة لا أن تتعلّموا كيف تتعبّدون..

بالنّسبة للقرآن، فرمضان شهر القرآن؛ لذا الإكثار من تلاوته وختمه أكثر من مرّة يتقدّم على كلّ الأولويّات، ولا ضير من أن يحدّد المرء لنفسه ساعة يتدبّر فيها أو ورد ثابت من سورة معيّنة للتدبّر فقط، وهكذا يجمع بين المصلحتين، تدبّر سورة وحرص على ختمات متتالية، اغتنامًا لهذه الأيّام المباركة والسّريعة... هو فرصة كسرعة البرق تمضي، لا تجعلها تفوتك، أو يوهمك مَن حولك بغير ذلك.

١/رمضان/١٤٤٥ هـ
”يُعيننا القرآنُ على التخطِّي، وتقبُّل الأمورِ على أيسرِ الأحوال، وتربيةِ النُّفوسِ على محاولةِ فهمِ أحكامِ القدَر، فيما يختارُ الله لعبدِه وييسِّر، وفيما يُبعدُ عنه وينجِّيه. ولذا، كانت الأورادُ اليوميَّة حاجةً ضروريَّةً كما الملبسِ والمشرَب، بكَونِ المرءِ لا يستطيعُ التجاوزَ وحده، دون قوةٍ ربَّانيةٍ تُعينه على الاستمرار، ودونَ معيَّةِ الله الشاملةِ له على كلِّ حال. وهذا ما نجدُ حالَنا عليهِ خلال رمضان، فنلتمسُ قلوبَنا لنلقاها قدِ استقرَّت، وسكنَت، وهدأت من اضطراباتٍ يوميَّةٍ عانَيناها قبل هلالِه، والسرُّ جميعُه عائدٌ لإعادةِ بناءِ الجسرِ بيننا وبين القرآن، فرتَّب دون قصدٍ منَّا حاجاتِنا النَّفسيَّة، وسؤالاتنا العشوائيَّة، وجهادِنا المستمرِّ عن إجابةٍ تفي بالغرض، فيما يحدُث ويقعُ وفيما نُقاسي بعض الأحيانِ مما لا نستطيعُ معه صبرا..“

عابدة كدّور.

٥ رمضان ١٤٤٥ هـ
”ويَعظُمُ بالقرآنِ مَن كان حافظاً
لأنَّ قرينَ الشّيءِ دومًا يماثلُه“

يوسف فتح الله.
Al-Isra | الإسراء
الشيخ ياسر الدوسري
سورة الإسراء
- القارئ: ياسر الدّوسري.
فضفضة حافظة.
الشيخ ياسر الدوسري – Al-Isra | الإسراء
كان النّبيّ ﷺ لا ينام حتّى يقرأ الزّمَر وبني إسرائيل، أيْ: الإسراء.. كما قالت أمّنا عائشة، زوج رسول الله، المبرّأة في كتاب الله، رضي الله عنها.
شعرتُ برغبة عارمة لسماع سورة الإسراء هذه اللّيلة لا قراءتها، فأحببت مشاركتها هنا.
لا شيء يعدل لذّة سماع القرآن، تلقٍّ جليل، وبهاء عظيم، واستشعار أكرم ما يُقال عنه: سبحان الذي جلجل القلوب بعظمة كلامه!

١٣/رمضان/١٤٤٥ هـ
هناك سُنّة يغفل عنها كثير من الأئمّة فحافظوا عليها… قراءة سورة الأعلى في الرّكعة الأولى من الوتر ثمّ الكافرون في الثّانية ثمّ الإخلاص في الثّالثة، كما ورد في الحديث عن النّبيّ ﷺ.
فالأولى أنْ يحيي الإمام السّنن المهجورة، ويحثّ النّاس على القيام بها في زمن تُرِك العمل بأغلب ما أتانا وحُثَّ عليه في أحاديث كثيرة صحيحة، وقد ورد عنه ﷺ: ”مَن أحيا سنّة من سنّتي قد أميتت بعدي، فإنّ له من الأجر مثل مَن عمل بها، مِن غير أن ينقص مِن أجورهم شيئا.. “

مِثل تلك السّنّة المهجورة؛ قراءة سورة السّجدة والإنسان في صلاة الفجر مِن يوم الجمعة.

٢٢/رمضان/١٤٤٥ هـ
وكان النّبيّ ﷺ يقول إذا سَلَّم من الوتر: ”سبحان الملك القدّوس، سبحان الملك القدّوس، سبحان الملك القدّوس، -ويمدّها في الثّالثة قليلًا- ربّ الملائكة والرّوح“

فالأولى أن يكون هذا الذّكر عقب الوتر قبل التّسبيح والاستغفار الّذي يفعله الغالبيّة أيضًا.
وما تفعله بعض المساجد من الذّكر الجماعيّ بعد كلّ ركعتين من صلاة التّراويح أو أربع ركعات؛ بدعة، لم يفعله الرّسول صلّى الله عليه وسلم، ولا أحد من أصحابه.

الذّكرُ يكون فرديًّا، ولا ينبغي تحديد ذكرٍ ما في وقتٍ ما في عددٍ ما ما لم يكن نَصَّ عليه دليل
باب الذّكر واسع فلا تضيّقوا.
فصل في الذِّكر بعد التّسليمتين من صلاة التّراويح:

”وينبغي له -أي: الإمام- أنْ يتجنّب ما أحدثوه من الذّكر بعد كلّ تسليمتين من صلاة التّراويح، ومن رفع أصواتهم بذلك، والمشي على صوت واحد؛ فإنَّ ذلك كلّه من البدع، وكذلك ينهى عن قول المؤذّن بعد ذكرهم بعد التّسلميتين من صلاة التّراويح "الصّلاة يرحمكم الله"؛ فإنّه محدث أيضاً، والحدث في الدّين ممنوع، وخير الهدي هدي محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ الخلفاء بعده ثمّ الصّحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ولم يُذكر عن أحد من السّلف فعل ذلك، فيسعنا ما وسعهم.“

المدخل (2/293، 294).
سورة مريم
القارئ: فارس عباد
أحبّ سماع القرآن كثيرًا، وأتلذّذ بالمعنى أكثر من القراءة. حينما أسمعُ كأنّي لأوّل مرّة أسمع الآية وأعيها وأفقه معناها.

سبحان الذي أنزل على عبده الكتاب وجعل كلّ هذا الجمال والعظمة في قراءته وسماعه!

٢٦ رمضان ١٤٤٥ هـ
2024/06/08 22:58:06
Back to Top
HTML Embed Code: